قضايا و حوادث تفاصيل صادمة بشأن مقتل التاكسيست في العاصمة
طفت على السطح معطيات جديدة بخصوص وفاة ”التاكسيست” يوم الخميس بشارع جون جوراس وسط العاصمة قد تقلب القضية كلها.
فقد اكدت ابحاث أعوان الشرطة العدلية بباب بحر أنّ الشابين المحتفظ بهما صرحا أمام باحث البداية أنهما من سكان حي التضامن من ولاية أريانة، وتوجها في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأربعاء إلى وسط العاصمة وتحولا إلى مطعم-حانة بنهج مرسيليا حيث تناولا العشاء والكحول.
وأفاد أحدهما -وفقا لموقع نسمة- أنّ نديمه أعلمه بأنه يحمل معه مبلغا ماليا قدره ألف دينار تسلمه في نفس اليوم من مقاول يعمل معه، وبعد مغادرة المطعم الحانة ترجلا في الطريق وكانا بحالة سكر مطبق فخامرت أحدهما فكرة الاستيلاء على أموال نديمه فحاول افتكاك المبلغ المالي منه وبعد أن تشابكا بالأيدي فرّ صاحب المبلغ إلى شارع ”جون جوراس” حيث شاهد سيارة أجرة تسير بسرعة بطيئة وأشار على السائق بالتوقف وارتمى داخل السيارة إلا أن نديمه لحق به وعمد إلى إخراجه منها بالقوة فنزل السائق وهو من مواليد 1955 لفض الاشتباك بينهما.
وفي الأثناء مرّت سيارة على متنها شخصان نزلا منها لفض الخلاف بدورهما فيما عاد ”التاكسيست” إلى سيارته وسار بها مسافة أمتار قبل أن يعود إلى الوراء مجددا وعاود التدخل بينهما فسقط أرضا مغشيا عليه بلا حراك.
ووفقا لذات فقد تم سماع ثلاثة شهود حضروا الواقعة منذ بدايتها وأفادوا جميعهم أنهم شاهدوا أحد الشابين يجري نحو سيارة الأجرة ويرتمي داخلها فيما لحق به الثاني وأخرجه منها فتدخل الهالك بينهما وعند سقوطه أرضا، أكّد الشهود الثلاثة أنهم استمعوا إليه وهو يهمس بكلمة ”فلوس..فلوس..فلوس”.
وأمكن لأعوان الشرطة باب بحر الاطلاع على تسجيل فيديو لكاميرا مراقة أكّد نفس الوقائع المذكورة.
كما أنّ المعاينة الأولية التي أجراها أعوان سيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية رجّحت تعرض الهالك إلى سكتة قلبية في انتظار الأبحاث المتعلقة بهذه القضية.
